يقال لهما عمرو وعامر والقارظان : رجلان من عَنْزَة خرجا في التماس القَرَظ فلم يرجعا .
والأرْقمان : مران وخزين ابنا جعفر .
والأحمقان : حنظلة بن عامر وربيعة وهو اسمهما قديماً في الجاهلية كان يقال لهما : أحمقا مُضر .
انتهى ما ذكره ابن السكيت .
وقال أبو الطيب اللغوي : باب الاثنين ثنيا باسم أب أو جد أو أحدهما ابن الآخر فغلب اسم الأب : .
من ذلك : المُضَران قيس وخندف فإن قيساً بن الناس بن مضر ( بالنون ) وخنْدف امرأة إلياس بن مُضر .
قال الزجاجي في أماليه : أخبرنا أحمد بن سعيد الدمشقي .
قال : حدثنا الزبير بن بكار .
قال : حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن مصعب قال : قال المفضَّل الضبي : وجه إليّ الرشيد فما علمت إلاّ وقد جاءني الرسل يوماً فقالوا : أجب أمير المؤمنين فخرجت حتى صرت إليه وهو متكيء ومحمد بن زبيدة عن يساره والمأمون عن يمينه فسلمت فأومأ إليّ بالجلوس فجلست فقال لي : يا مفضل فقلت : لَبَّيك يا أمير المؤمنين ! قال : كم في ( فَسَيَكْفيكَهُمُ اللَّهُ ) من اسم فقلت : أسماء يا أمير المؤمنين .
قال : و ما هي قلت : الياء لله D والكاف الثانية لرسول الله والهاء والميم والواو في الكفار قال : صدقت كذا أفادنا هذا الشيخ - يعني الكسائي - وهو إذَن جالس ثم قال : فهمت يا محمد قال : نعم قال : أعد المسألة فأعادها كما قال المفضل ثم التفت فقال يا مفضل عندك مسألة تَسأل عنها قلت : نعم يا أمير المؤمنين قول الفرزدق : [ - من الطويل - ] .
( أخذنا بآفاق السماء عليكم ... لنا قمراها والنجوم الطوالع ) .
قال : هيهات ! قد أفادنا هذا متقدماً قبلك هذا الشيخ : لنا قمراها يعني الشمس والقمر كما قالوا سُنَّة العُمرين يريدون أبا بكر وعمر قلت : ثم زيادة يا أمير المؤمنين في السؤال قال زدْه .
قلت : فلم استحسنوا هذا قال : لأنه إذا اجتمع اسمان من جنس واحد وكان أحدهما أخف على أفواه القائلين غلّبوه فسموا الأخير باسمه فلما كانت أيام عمر أكثر من أيام أبي بكر Bهما وفتوحه أكثر