وفي كتاب ليس لابن خالويه العوام وكثير من الخواص يقولون : الكل والبعض وإنما هو كل وبعض لا تدخلهما الألف واللام لأنهما معرفتان في نية إضافة .
وبذلك نزل القرآن وكذلك هو في أشعار القدماء .
وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال : قرأت آداب ابن المقفع فلم أر فيها لحناً إلاّ قوله : العلم أكثر من أن يحاط بالكل منه فاحفظوا البعض .
وفي ذيل الفصيح للموفق البغدادي : تقول جاءني غيرُك ولا تدخل عليها الألف واللام ومثله حضر الناس كافة وقاطبة ولا تقل : الكافة ولا القاطبة وفعل ذلك من رأس وهي رأس عين بلا ألف ولام .
وقال القالي في أماليه : ليل التّمام بالكسر لا غير ولا تنزع منه الألف واللام فيقال ليل تمام فأما في الولد فيجوز الكسر والفتح ونزع الألف واللام فيقال : وُلد الولد لتَمام ولتمام وأما ما سواهما فلا يكون فيه إلاّ الفتح فيقال خذ تَمام حقك وبلغ الشيء تَمامه .
وقال الموفق في ذيل الفصيح : تقول ما فعلت ذلك البتة : وأجاز بعضهم بَتة على رداءته .
وتقول : هي الكبرى والصغرى والكبر والصغر ولا تقله بلا إضافة ولا تعريف .
انتهى .
ذكر الألفاظ التي لا تستعمل إلاّ في النفي .
قال في الجمهرة : قالوا : ما بالدار كَتيع وما بها عَريب .
وما بها دبّيح .
وما بها دبّي .
وما بها طُوريّ وما بها طُوئي وما بها طُورَانيّ وما بها