وثُبُون .
وقيل منها لَغيَ يَلْغَى إذا هَذىَ قال : ( من الرجز ) .
( وربّ أسراب حَجيجٍ كُظَّم ... عن اللَّغَا وَرَفَث التَّكَلُّم ) .
وكذلك اللَّغو قال تعالى : ( وإذاَ مرَوُّاَ باللَّغْو مَروُّا كراَماً ) .
أي بالباطل .
وفي الحديث : ( من قال في الجمعة صَهْ فقد لَغَا ) : أي تكلَّم .
انتهى كلامُ ابن جني .
وقال إمامُ الحرمين في البرهان : اللغةُ من لَغي يَلْغَى من باب رَضي إذا لهج بالكلام وقيل من لَغَى يَلْغَى .
وقال ابن الحاجب في مختصره : حدُّ اللغة كلُّ لفظٍ وُضعَ لمعنى .
وقال الأسنوي في شرح منهاج الأصول : اللغاتُ : عبارةٌ عن الألفاظ الموضوعة للمعاني .
- الثانية - في بيان واضع اللغة أتوقيفٌ هي وَوَحْيٌ أم اصطلاح وتواطؤ .
قال ابو الحسين أحمد بن فارس في فقه اللغة : اعلم أنَّ لغة العرب توقيفٌ ودليل ذلك قولُه تعالى : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماَءَ كُلَّهاَ ) .
فكان ابنُ عباس يقول : عَلَّمَه الأسماء كلها وهي هذه ( الأسماء ) التي يتعارفُها الناسُ من دابَّة وأرضٍ وسهل وجبل ( وجمل ) وحمار وأشباه ذلك من الأمم وغيرها