عله بالحناء يَعُلّه ( لغة ) وهرّه يهُرَّه ويهرَّه إذا كرهه ولا ثالث لهما وباقي الباب كله بالضم نحو ردَّ يرُدُّ وشدّ يشُد وعق يعُق ذكر ذلك أبو عليّ الفارسي في تذكرته .
وقال ابن السكيت في الإصلاح قال الفراء : ما كان من المضاعف على فعلت متعدياً فإن يفْعُل منه ( بالضم ) إلاّ ثلاثة أحرف نادرة و هي : شدّه يشُده ويشدّه علَّه يَعلّه من العلَل وهو الشُّرب الثاني ونمَّ الحديث ينُمّه وينمّه فإن جاء مثل هذا أيضاً مما لم نسمعه فهو قليل .
قال في الصحاح : المصدر من فَعل يفعل العين مَفْعَل ( بفتح العين ) وقد شذت منه حروف فجاءت على مَفْعل كالمجيء والمحيض والمكيل والمصير .
فُعْل وفُعُل .
قال في الصّحاح : قال عيسى بن عمر : كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم وأوسطه ساكن فمن العرب من يثقلة و منهم من يخففه مثل : عُسْر وعسُر رُحْم ورُحُم وحُلْم وحُلُم ويُسْر ويُسُر وعُصْر وعُصُر .
قال ابن دَرَسْتَويه في شرح الفصيح : أهل اللغة وأكثر النحويين يقولون : كل ما كان الحرف الثاني منه حرف حلق جاز فيه التسكين والفتح نحو : الشعْر والشعَر والنهْر والنهَر وقال الحذاق منهم : ليس ذلك صحيحاً لكن هذه كلمات فيها لغتان فمَن سكن من العرب لا يفتح ومَن فتح لا يسكن إلاّ في ضرورة شعر والدليل على ذلك أنه جاء عنهم مثل ذلك في كلام كثير ليس في شيء منه من حروف الحلق شيء مثل : القبْض والقبَض فإنه جاء فيهما الفتح والإسكان قال : ومما يدل على بطلان ما ذهبوا إليه أنه قد جاء في النطع أربع لغات فلو كان ذلك من أجل حروف الحلق لجازت هذه الأربعة في الشعر والنهر وفي كل ما كان فيه شيء من حروف الحلق . انتهى .
فما جاء فيه الوجهان مما ثانيه حرف حلْق : الشعْر : والشعَر والنهْر والنهَر والصخْر والصخَر والبعْر والبعَر الظعْن والظعَن والدأْب والدأَب والفحْم والفحَم وسحْر وسحَر للرئة .
ومما جاء فيه الوجهان وليس ثانية حرف حلق : نشْز من الأرض ونشَز مرتفع ورجل صدْع صدَع : ضَرْب خفيف اللحم وليلة النفْر والنفَر وسطْر وسطَر وقدْر وقدَر ولغْط ولغَط وقطّ الشعر وقطَط وشَبْر وشَبَر : العطية وشَمْع