قال الفراء : الشهور كلها مذكرة إلاّ جماديين فإنهما مؤنثان لأن جمادى جاءت بالياء على بنية فُعالى : وهي لا تكون إلاّ للمؤنث ولهذا قيل : جمادى الأولى وجمادى الآخرة فإن سمعت تذكير جمادى في شعر فإنما يذهب به إلى الشهر .
وقال : الأيام كلها تثنى وتجمع إلاّ الاثنين فإنه تثنية لا يُثَنَّى .
مُفْعَل .
وقال ابن دريد في الجمهرة : جعلت العرب مُفْعَلاً في ثلاثة مواضع : أحصن فهو مُحْصَن وأَلْفَج فهو مُلفْج إذا أفْلَس وأسْهَب فهو مُسْهَب ( بفتح الهاء ) .
وكذا في نوادر ابن الأعرابي .
فَعْال من أفعلَ يُفْعلُ .
قال في ديوان الأدب : قليل أن يأتي فَعَّال من أفْعل يُفْعلْ ومنه الدرّاك للكثير الإّدراك .
وقال ابن خالويه في كتاب ليس : ليس في كلامهم فَعَّال من أفعل إلاّ جبَّار من أجْبَر ودرّاك من أدرك وسآر من أسأر .
وقال ثعلب في أماليه : لا يكون من أفعل فَعّال إلاّ جبّار من أجبر ودرّاك وسآل وسآر من أسأرت : أبقيت .
وفي شرح المقامات لسلامة الأنباري : جاء فَعّال من أفعل نحو : درّاك وسآر وفحّاش وقَصّار ورشّاد وحسّان وجبّار وحسَّاس .
فَعيل من أفْعَل .
قال في الجمهرة أَحْبَسْت الدابة إحباساً إذا جعلته حَبيساً فهو محبَّس وحبيس وهذا أحد ما جاء على فَعيل من أَفْعَل