وتقول العرب : يا أخا الخير ويا أخا الجُودونحو ذلك يعني صاحبه ومنه قول اللّه تعالى : ( واذكر أخا عاد ) .
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية : العرب تقول : ألْفى من زيد أخا الموت أي الموت .
الفصل السادس .
في الأذواء والذوات .
قال ابن السكّيت في كتاب المثنى وما ضم إليه : ( باب ذا ) يقال : ضربه حتى ألقى ذا بْطنه أي حتى سلَح ويقال للمرأة وضعت ذا بَطْنها أي وضعت حَمْلها وطَيّيء تقول : هو ذو قال ذاك : أي هو الذي قال ذاك .
وقال الأصمعي : حدثنا أبو هلال الراسبي عن أبي زيد المديني قال قال لي ابن عمر : يكونُ قبل الساعة دجّالون ذو صهْرى هذا منهم يعني المختار أي بيني وبينه صهر وأنشد لأوس : - من الطويل - .
( وذو بَقَرٍ من صُنْع يَثْرب مُقفلٌ ... ) .
قوله ذو بَقرأي تُرس من جلد بقرة ويقال : ما فلان بذي طعم إذا لم يكُن له عقلٌ ولا نَفْس .
ومثله : الذئب مغبوط بذي بَطْنه أي بما في بطْنه يُضْرَبُ للّذي يُغْبَط بما ليس عنده .
ثم قال ابن السكيت ( باب البديهة ) يقال : لقيتهُ أولَ ذات يَدين أي لقيتَه أول شيءويقال : أفعل ذاك أول ذات يدين أي أفعله قبل كل شيءويقال لقيته ذات العُوَيم أي من عام أول وربماَ كانت أربع سنين وخمساًولقيته ذات الزُّمَين قبل ذلك ويقال : لقيته ذات صبحة أي بكرة ولا يقال : ذات غبقة ويقال : إني لألْقَى فلاناً ذات مرَار أي أحياناً المرَّة بعد المرًّة ولقيته ذات العشاء : أي مع غَيْبوبة الشمس وذات العَرَاقي : الدَّاهيةوذات الدّخول : هضبة في بلا بني سليم وذات الجَنْب : داءٌ يأخذ في الجنب وذات أوعال : جبل وذات الرفاة : هَضبَة حَمْراء في