الفصل الخامس .
في الإخوة .
قال ابن السكيت ( باب المواخي ) يقال : تركته أخا الخير أي هو بخير وتركته أخا الشرّ أي هو بشرّ .
قال الأصمعي : وقول امرىء القيس : - من الطويل - .
( عَشيّةَ جاوزْنا حَماةَ وسَيْرُنا ... أخو الجهد لا يلوي على مَن تَعذَّرا ) .
أي وسَيْرُنا جاهد .
وقال بعض الصحابة للنبي : ( لا أكلمك إلا أخا السّرار ) ويقال تركتُه أخا الفراش أي مريضاً وهو أخو رَغائب إذا يرغب العطاءوتركته أخا الموت : أي تركته بالموت وتركته أخا سَقم : أي سَقيماً .
انتهى .
وقال ابن درستويه في شرح الفصيح : الأخ : الشقيقوبه يسمى الصَّديق والرفيق والصاحب على التقريب حتى إنه ليقال في السلع ونحوها إذا اشتبهت في الصورة أو في الجَوْدة أو القيمة قالوا : هذا أخو هذا وكذلك يسمى النحويون الواو والياء أخوين وأختين وكذلك الضمّة والكسرة وقد سمَّى أبو الأسود الدؤلي نبيذ الزبيب أخا الخمر فقال : - من الطويل - .
( فإن لا يَكُنْهَا أو تَكُنْه فإنه ... أخوها غَذَتْه أُمُّه بلبانها )