وقال ابنُ مالك في التسهيل : قد يُبْنى من جُزْأي المركب فعلل بفاء كل منهما وعينه فإن اعتلّت عين الثاني كمل البناء بلامه أو بلام الأوّل ونسب إليه .
وقال أبو حيّان في شرحه : وهذا الحكم لا يطّرد إنما يقال منه ما قالته العرب والمحفوظ عَبْشميّ في عبد شمس وعَبْدريّ في عبد الدار ومرقسيّ في امرىء القيسوعَبْشميّ في عبد القيسوتيملي في تيم اللَّه .
انتهى .
وفي المستوفي لابن الفرحان : ينسب إلى الشافعي مع أبي حنيفة شفعنتيّ وإلى أبي حنيفة مع المعتزلة حنفلتيّ .
وفي المجمل لابن فارس : الأزَل : القدَم يقال هو أَزَليّ قال : وأرى الكلمة ليست بمشهورة وأحسب أنهم قالوا للقديم لم يَزَل ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إلا بالاختصارفقالوا : يَزَليّ ثم أبدلت الياء ألفاً لأنها أخف فقالوا : أَزَلي وهو كقولهم في الرمح المنسوب إلى ذي يَزَن : أَزَنيّ .
وفي الصحاح قولهم : بَلْحَارث لبني الحارث بن كَعْب من شواذّ التخفيف لأن النون واللام قريباً المَخْرج فلماَّ لم يمكنهم الإدغامُ لسكون اللام حذفوا النون كما قالوا : مَسْتُ وظّلْت وكذلك يفعلون بكل قبيلة تظهر فيها لام المعرفة مثل بَلْعنبر وبَلْهُجَيم فأما إذا لم تظهر اللام فلا يكون ذلك .
النوع الخامس والثلاثون .
معرفة الأمثال .
قال أبو عُبَيد : الأمثال حكمة العرب في الجاهلية والإسلام وبها كانت تعارض كلامها فتبلغ بها ما حاوَلَتْ من حاجاتها في المنطق بكنايةٍ غير تصريح فيجتمع لها بذلك ثلاث خلال : إيجازُ اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه وقد ضربها النبي بها هو ومن بعده من السلف .
وقال الفارابيّ في ديوان الأدب : المثلُ ما تراضاه العامة والخاصّة في لفظه