والحَمْشَة مقلوب الحشْمة وهي الغضب وكلام حُوشي ووَحْشي والأوباش من الناس : الأخلاط مثل الأوْشَاب وهو مقلوب والمقاط حبل مثل القماط مَقْلوب منه .
وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب : ذكر بعضُ أهل اللغة أن الجاه مَقْلوب من الوجْه واستدلّ على ذلك بقولهم : وجه الرجل فهو وَجيه إذا كان ذا جَاه ففصَلُوا بين الجاه والوجْه بالقلب .
فائدة - ذهب ابنُ درستويه إلى إنكار القلب فقال في شرح الفصيح في البطّيخ لغة أخرى طبّيخ بتقديم الطاء وليست عندنا على القَلْب كما يزعُم اللَّغويون وقد بيَّنا الحَجة في ذلك في كتاب إبطا القلب .
انتهى .
وقال النحاس في شرح المعلقات : القلبُ الصحيح عند البصريين مثل شَاكي السلاح وشائك وجرف هارٍ وهائر أما ما يسمّيه الكوفيون القلب نحو جَبَذ وجَذَب فليس هذا بقَلْب عند البصريين وإنما هما لغتان وليس بمنزلة شاك وشائك ألا ترى أنه قد أُخّرت الياء في شاكي السلاح .
قال السخاوي في شرح المفصل : إذا قلبوا لم يجعلوا للفَرْع مصدراًلئلا يلْتَبس بالأصل بل يُقْتَصر على مصدر الأصل ليكون شاهداً للأصالة نحو يئس يأساًوأيس مقلوب منه ولا مَصْدَرَ له فإذا وُجد المصدران حَكَم النٌّحَاة بأن كلَّ واحد من الفعلين أصلٌ وليس بمقلوب من الآخر .
نحو جبذ وَجَذب .
وأهلُ اللغة يقولون : إن ذلك كلَّه مقلوب .
انتهى .
النوع الرابع والثلاثون .
معرفة النحت ( معرفته من اللوازم ) .
قال ابن فارس في فقه اللغة - باب النَّحت : .
العرب تَنْحَت من كلمتين كلمةً واحدة وهو جنسٌ من الاختصار وذلك ( رجل عَبْشميّ ) منسوبٌ إلى اسمين وأنشد الخليل : - من الوافر - .
( أقولُ لها ودمعُ العين جَارٍ ... ألم تُحزنْك حَيْعَلَةُ المُنَادي )