وفي أمالي القالي : قال اللغويون منهم يعقوب بن السكيت : الَّثرْثارون الذين يُكْثرُون القول ولا يكون إلا قولاً باطلاً .
وقال يونس في نوادره : قال أبو عَمْرو بن العلاء : لا يكون الشُّواظ إلا من النار والنحاس جميعاً .
وفي أمالي ثعلب : قال الكلابي : لا تكون الهَضْبَة إلا حمراءولا تكون القُنّة إلا سوداءولا يكونُ الأعْبل والعَبلاء إلا أبْيضين .
قال أبو جعفرالنحاس في شرح المعلقات : قال أبو الحسن بن كيسان : الظَّعينةُ : من الأسماء التي وضعت على شيئين إذا فارق أحدُهما صاحبه لم يقع له ذلك الاسملا يُقال للمرأة ظعينة حتى تكونُ في الهوْدَج ولا يقال للهودج ظعينة حتى تكون فيه المرأة .
كما يقال جنازة للميت إذا كان على النعش ولا يقال للميت وحده جنازة ولا للنَّعْش وحده جنازة .
كما يقال للقَدَح الذي فيه الخمر كأْس ولا يقال ذلك للقدح وحده ولا للْخمر وحدها .
النوع الحادي والثلاثون .
معرفة المشجّر .
ألَّف في هذا النوع جماعةٌ من أئمة اللغة كُتباً سمَّوْها ( شجر الدر ) منها شجر الدرّ لأبي الطيب اللغوي .
قال أبو الطيب في كتابه المذكور : هذا كتابُ مُداخلة الكلام للمعاني المختلفة سميناه ( كتاب شجر الدر ) لأنّا ترجمنا كل باب منه بشجرة وجعلنا لها فروعاًفكلُّ شجرة مائةُ كلمة أصلها كلمةٌ واحدة وكل فرع عشر كلمات إلا شجرة ختمْناً بها الكتاب عددُ كلماتها خمسُمائة كلمة أصلُها كلمةٌ واحدة وإنما سمينا الباب شجرة لاشْتثجار بعض كلماته ببعض أي تَداخله وكلُّ شيء تداخل بعضه في بعض فقد تشاجر فهذا الوجه الذي ذهبنا إليه .
شجرة - العين : عين الوَجْه والوَجْه : القصْد والقصد : الكَسْر والكَسْر :