واحد فإذا تفرقوا ذهب عنهم اسم الرفقة ولم يذهب عنهم اسم الرفيق ولا يقال للشمس الغّزالة إلا عند ارتفاع النهار ولا يقال للمرأة عاتق إلا ما دامت في بيت أبويها ولا يقل ظَعينة إلا ما دامت ركبةً في الهودج ولا يقَال للسرير نَعْش إلا ما دام عليه المّيت ولا يقال للثوب حُلة إلا إذا كانا اثنين من جنس واحدٍ ولا يقال للحبْل قرَن إلا أن يُقْرَن فيه بعيران ولا يقال للبطيخ حَدج إلا ما دامت صغاراً خُضراًولا يقال للمجلس النّادي إلا ما دام فيه أهلُه ولا يقال للريح بَليل إلا إذا كانت باردةً وكان معها نَدىً ولا يقال للبخيل شحيح إلا إذا كان مع بُخْله حريصاًولا يقال للذي يجد البرد خرص و ( خَصر ) إلا إذا كان مع ذلك جائعاًولا يقال للماء الملح أُجاج إلا إذا كان مع مُلوحته مُرّاًولا يقال للإسراع في السر إهْطاعٌ إلا إذا كان معه خوف ولا إهراع إلا إذا كان معه رعْدة وقد نطلق القرآن بهما .
ولا يقال للجبان كَعٌّ إلا إذا كان مع جُبْنه ضعيفاًولا يقال للمقيم بالمكان مُتَلَوّم إلا إذا كان على انتظار ولا يقال للفرس محجّل إلا إذا كان البياض في قوائمة الأربع أو في ثلاث منها هذا جميع ما ذكره الثعالبي .
وقال ابن دُريد : لا يُقال جَفير إلا وفهي النبل فلا يسمى إذا كان فارغاً جفيراًولا يُسمى الجيش جَحْفلاً حتى يكونَ فيه خيل ولا يُقال للجماعة عَرْجلة حتى يكونوا مشاة على أقدامهم وكذا الحرْجلة .
قال وقال أبو عبيدة : لا يُقال في البئر جُبٌّ حتى يكون مما وُجد محفوراًلا ما حَفره الناس .
قال : وقال قومٍ لا يُسمى الزّق زقاً حتى يُسْلخَ عن عنقهلأنهم يقولون : زققت المسك تزقيقاً إذا سلخته من عنقه قتال ولا يكون البَهْتُ إلا مُواجهة الرجل بالكذب عليه .
وقال بعض أهل اللغة : لا يكون السَّغْب إلا الجوعَ مع التَّعب .
وقال قوم : لا يسمى أبكم حتى يجتمع فيه الخرسُ والبلَه .
قال : ولا يقال حاطُوم إلا للجَدْب المُتَوالي سنةً على سنة