وفي الجمهرة : فُوّهة النهر : الموضع الذي يخرج منه ماؤه وكذلك فوّهة الوادى قال : وأفواه الطيب واحدها فوه .
وفي الجمهرة : الفَحيح من كل حيّة وهو صَوتُها من فيها والكشيش للأفعى خاصة وهو صوت جلْدها إذا حكّت بعضَه ببعض .
وفي مَقَاتل الفُرْسان لأبي عبيدة : السَّهَر في الخير والشر والأرَق لا يكون إلا في المكروه وحْدَه .
الفصل الخامس .
فيما وضع خاصاً لمعنى خاص .
عقد له ابن فارس في فقه اللغة باباً فقال : ( باب الخصائص ) .
للعرب كلامٌ بألفاظٍتختصُّ به مَعَانٍ لا يجوزُ نقلُها إلى غيرها تكونُ في الخَير والشَّر والحسَن وغيره وفي الليل والنهار وغير ذلك : .
من ذلك قولهم : ( مكانك ) قال أهل العلم : هي كلمةٌ وُضعَت على الوعيد .
( قال اللّه جلّ ثناؤه : ( مكانكم أنتم وشركاؤكم ) كأنه قيل لهم : انتظروا مكانكم حتى يفصل بينكم .
ومن ذلك قول النبي : ( ما حملكم على أن تتتايعوا في الكذب كما يتتايع الفراش في النار ) ) .
قال أبو عبيد : التتايع التهافت ولم نسمعه إلا في الشر .
وأوْلَى له تهديد ووعيد .
ومن ذلك ( ظلَّ فلان يفعل كذا ) إذا فعله نهاراً .
( وبات يَفْعَلُ كذا ) إذا فعلَه ليلاً .
وقال المبرّد في الكامل : التأويب : سيرُ النهار لا تعريج فيه والإسآد : سيرُ الليل لا تَعْريس فيه