والأكثرون أيضاً على أنه وَاقعٌ لنَقْل أهل اللغة ذلك في كثير من الألفاظ .
ومن الناس من أوْجب وقوعَه - قال : لأن المعانيَ غيرَ متناهيةٍ والألفاظ متناهية فإذا وُزّع لزم الاشتراك .
وذهب بعضُهم إلى أن الاشتراك أغْلبُ - قال : لأن الحروفَ بأسْرها مشتركة بشهادة النُّحَاة والأفعال الماضية مشتركةٌ بين الخبَر والدُّعاءوالمضارعَ كذلك وهو أيضاً مشْتَرَكٌ بين الحال والاستقبال والأسماء كثيرٌ فيها الاشتراكفإذا ضَمَمنْاها إلى قسمي الحروف والأفعال كان الاشتراكُ أغلبَ .
ورُدَّ بأن أغلبَ الألفاظ الأسماءوالاشتراكُ فيها قليلٌ بالاستقراءولا حلافَ أنَّ الاشتراك على خلاف الأصل .
ذكر أمثلة من هذا النوع : .
في الجمهرة : العمُّ : أخو الأب والعمُّ : الجمعُ الكثير قال الراجز : - من الرجز - .
( يا عامر بن مالك يا عَمَّا ... أَفْنَيْتَ عمّا وجبرتَ عَمّا ) .
فالعمُّ الأولُ أراد به يا عمَّاه والعمُّ الثاني أراد به أفنيت قوماً وجبرت آخرين .
وفيها : يقال مَشَى يَمْشي من المَشْي ومَشَى إذا كَثُرت ماشيته وكذا أمْشَى لغتان فصيحتان .
قال وفي التنزيل : ( أن امشوا واصبروا على آلهتكم ) كأنه دعا لهم بالنماء .
والله أعلم .
وفيها : للنَّوَى مواضعالنَّوى : الدار والنَّوى : النيَّة والنَّوى : البُعْد .
وقال القالي في أماليه : حدثنا أبو بكر بن دريد قال حدّثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال : كنتُ عند أبي عمرو بن العلاء فجاءه شُبَيل بن عُرْوة الضبعي فقام إليه أبو عمرو فألقى إليه لُبْدة بغلته فجلس عليها ثم أقبل عليه يحدّثه فقال شبيل : يا أبا عمروسألتُ رُؤْبتكم هذا عن اشتقاق اسمه فما عرفه .
قال يونس : فلما ذكر رُؤْبَة لم أملك نفسي فرجعت إليه ثم قلت له : لعلّك تظن أن معدَّ بن عدنان أفصحُ من رُؤْبة وأبيه ! فأنا غلام رؤبة .
فما الرُّوَبة والرُّوبة والرُّؤبة والرُّؤبة والرُّوْبَةفلم