( ويبقى وجه ربك ) أي ربّك .
( ليس كمثله شيء ) .
( وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله ) أي عليه .
قال : ومن سنن العرب الزيادةُ في حروف الاسمإما للمبالغة وإما للتسوئة والتقبيحنحو رَعْشَن للذي يرتعش وزُرْقُم للشديد الزَّرَق وشَدْقَم للواسع الشدق وصلْدم للناقة الصُّلبة والأصل صَلْد .
ومنه كُبّار وطُوَّال وطرمَّاح للمفرط الطول وسمْعَنَّةٌ نظْرَنّة للكثيرة التسَمُّع والتَّنَظُّر .
ومن سننهم الزيادةُ في حروف الفعل مُبالغةًيقولون : حلا الشيء فإذا انتهى قالوا : احْلَوْلَى ويقولون : افْلَوْلَى واثْنَوْنَى .
قال : ومن سنن العرب : التكريرُ والإعادة إرداةَ الإبلاغ بحسب العناية بالأمرقال الحارث بن عبّاد : - من الخفيف - .
( قَرّبا مَربط النَّعامة منّي ... لَقَحَتْ حربُ وائلٍ عن حيال ) .
فكرّر قوله : ( قرّبا مربط النعامة مني ) في رؤوس أبياتٍ كثيرةعنايةً بالأمر وإرادة الإبلاغ في التنبيه والتحذير .
قال : ومن سنن العرب إضافةُ الفعل إلى ما ليس فاعلاً في الحقيقة يقولون : أراد الحائطُ أن يقعَ : إذا مال وفلان يريد أن يموت : إذا كان مُحْتضراً .
قال : ومن سنن العرب ذكْرُ الواحد والمراد الجمعكقولهم للجماعة : ضَيْف وعَدُوّقال تعالى : ( هؤلاء ضيفى ) وقال : ( ثم يخرجكم طفلاً ) .
وذكرُ الجمع والمراد واحد أو اثنانقال تعالى : ( إن نعف عن طائفة )