تعالى : ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ) .
لم تستطع أن تأتي لهذه بألفاظ مؤدّية عن المعنى الذي أودعَتْه حتى تبسط مجموعها وتصلَ مقطوعها وتُظهرَ مَسْتُورهافتقول : إن كان بينك وبين قوم هُدْنة وعَهْد فخفْت منهم خيانةً ونقضاً فأعْلمهم أنك قد نقضتَ ما شرطته لهم وآذنْهم بالحربلتكَونَ أنتَ وهم في العلم بالنَّقْض على الاستواء .
وكذلك قوله تعالى : ( فضربنا على آذانهم في الكهف ) .
وقد تأتي الشعراء بالكلام الذي لو أراد مريد نَقْلَه لاعْتاص وما أمكن إلا بمبسوط من القول وكثير من اللَّفظولو أراد أن يُعبّر عن قول امرىء القيس : - من الطويل - .
( فدع عنك نَهْباً صيحَ في حَجَراته ... ) .
بالعربية فَضْلاً عن غيرها لطالَ عليه .
وكذا قول القائل : .
والظنُّ على الكاذب .
ونجَارُها نارها .
وعَيَّ بالأسْناف .
وإنشأي يرم لك وهو باقعَة .
وقلبٌ لو رَفع .
وعلى يدي فاخْضَم .
وشأنك إلا تركه مُتفاقم .
وهو