الطائر في شيء وكذا سائر ما وقَعَ من الأعجَمي موافقاً لفظُه لفظَ العربي .
انتهى .
فائدة - قال المرزوقي في شرح الفصيح : المعرَّباتُ ما كان منها بناؤه موافقاً لأبنية كلام العرب يُحْمَل عليها وما خالفَ أبنيتهم منها يُرَاعى ما كان الفهم له أكثر فيُخْتا ر وربما اتّفق في الاسم الواحد عدةُ لغات كما روي في جبريل ونحوهوطريقُ الاختيار في مثله ما ذَكَرْت .
وقال سلامة الأنباري في شرح المقامات : .
كثيراً ما تغيّر العربُ الأسماءَ الأعْجَمية إذا استعملتَها كقول الأعشى : - من الطويل - .
( وكسْرَى شَهَنْشَاهُ الذي سَارَ مُلْكُه ... ) .
الأصل شاهان شاهْ فحذفوا منه الألف في كلامهم وأشعارهم .
قال التاج ابن مكتوم في تذكرته : وهذه الهاء التي من شهنشاه تتبع ما قبلها من رفْع ونَصْب وخَفْض .
وقال ثعلب في أماليه : الأسماء الأعجمية كإبراهيم لا تعرف العرب لها تثنية ولاجمعاًفأما التثنية فتجيء على القياس مثل إبراهيمان وإسماعيل فإذا جمعوا حذفوا فردّوها إلى أصل كلامهم فقالوا : أباره وأسامع وصغّروا الواحد على هذا بُرَيْه وسُمَيْع فردّوها إلى أصل كلامهم .
فائدة - في فقه اللغة للثعالبي : يقال : ثوب مُهَرَّى إذا كان مصبوغاً بلون الشمس وكانت السادة من العرب تلبس العمائم المهرَّاة وهي الصفرُ .
وأنشد الشاعر : - من الطويل - .
( رأيتك هرّيت العمَامَة بَعْدَمَا ... عمَرْت زماناً حاسراً لم تعمَّم )