القَلْب ومنهم مَنْ يُسقط الواو ويقول : بُصَان مَضموم مخفّف .
والحَنين منهم مَنْ .
يفتح حاءه ومنهم مَنْ يَضمّه .
قال : وجمادى الآخرة يسمى وَرْنَةَ ساكن الراء ومنهم منْ يقول : رنة كزنة .
قال : وذو القعدة يسمى هُوَاعاً .
وقال ابن خالَويه : اختلف في جمادى الآخرة فقال قُطْرب وابن الأنباري وابن دريد : هو رُبَّي بالباء وقال أبو عمر الزاهد : هذا تصحيف إنما هو رُنَّى وقال أبو موسى الحامض : رنة .
وقال القالي : في المقصور والممدود : قال ابنُ الكلبي : كانت عاد تسمّي جمادى الأولى رُبَّى وجمادى الآخرة حَنيناً .
وفي الصحاح : يقال إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمَّوْها بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق شهرُ رمضان أيامَ رَمَضَ الحرّ فسُمّي بذلك .
تنبيه - الفرقُ بين هذا النوع وبين النوع الثاني أن ذاك فيما هو ضعيف من جهة النَّقل وعدم الثبوت وهذا فيما هو ضعيف من جهة عدم الفصاحة مع ثبوته في النقل فذاك راجعٌ إلى الإسناد وهذا راجعٌ إلى اللفظ .
النوع الحادي عشر .
معرفة الردىء المذموم من اللغات .
هو أقبحُ اللغات وأنزلُها درجة قال الفراء : كانت العربُ تحضر المَوسم في كل عام وتحجُّ البيتَ في الجاهلية وقريشٌ يسمعون لغات العرب فما استْحسنوه من لغاتهم تكلّموا به فصاروا أفصحَ العرب وخلَتْ لغتُهم من مُستبْشع اللغات ومُستقبَح الألفاظ من ذلك : الكَشْكَشةَ وهي في ربيعة ومضر يجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شيناً فيقولون : رَأَيْتُكش وبكَش وعَليْكَش فمنهم من يُثبتُها