سنة : وقد علمت أن قد زاد الناس فيها ) بحيث لا يدري أين منتهاها .
وقد سألني الأصمعي عنها فقلتُ : صحيحة .
فقال : أتَدْري أين منتهاها قلت : لا .
وقال المرزوقي في شرح الفصيح : حكى الأصمعي قال : سألت أبا عمرو عن قول الشاعر - من الرجز - .
( أُمّهَتي خنْدف والياس أبي ... ) .
فقال : هذا مصنوع وليس بحجّة .
وأنشد أبو عبيدة في كتاب أيام العرب لهند ابنة النعمان : - من الوافر - .
( ألا مَنْ مُبْلغ بكراً رسولاً ... فقد جدّ النَّفيرُ بعَنْقَفير ) .
( فليتَ الجيشَ كلّهم فدَاكم ... ونفسي والسرير وذو السرير ) .
( فإن تكُ نعمةٌ وظهور قومي ... فيا نعم البَشارةَ للبَشير ) .
ثم قال أبو عبيدة : وهي مصنوعةٌ لم يعرفها أبو بُرْدة ولا أبو الزّعراء ولا أبو فراس ولا أبو سُرَيرة ولا الأغطش وسألتهم عنها قبل مخرج إبراهيم بن عبد اللّه بَسنتين فلم يعرفوا منها شيئاً وهي مع نقيضة لها أخذت عن حمّاد الراوية أنشد أبو عبيدة أيضاً لجرير : - من الوافر - .
( وخُور مُجاشع تَرَكوا لَقيطاً ... وقالوا : حنْوَ عيْنكَ والغُرابَا ) .
ثم قال وهذا البيت مصنوع ليس لجرير .
وقال أبو العباس أحمد بن عبد الجليل التذميري في شرح شواهد الجمل : أخبرنا غيرُ واحد من اصحابنا عن أبي محمد بن السيد البطليوسي عن أخيه أبي عبد اللّه الحجازي عن أبي عمرو الطلمنكي عن أبي بكر الأدفوي عن أبي جعفر النَّحاس عن علي بن سليمان الأخفش عن محمد بن يزيد المبرّد عن أبي عثمان المازني قال : سمعتُ اللاحقي يقول : سألني سيبويه : هل تحفظُ للعرب شاهداً على