المرزبان قال أخبرنا الزبير بن بكار إجازة عن هارون بن عبد اللّه الزبيري عن شيخ من ( الخُضْر بالسُّغْد ) قال : جاءنا نُصَيب إلى مسجدنا فاستنشدناه فأنشدنا : - من الطويل - .
( ألا يا عُقَاب الوَكْر وَكْر ضَريَّةٍ ... سُقيت الغَوَادي من عُقَابٍ ومن وَكْر ) .
القصيدة بتمامها .
وقال ابنُ دريد في أماليه : أجاز لي عمي في سنة ستين ومائتين قال حدَّثني أبي عن هشام بن محمد بن السائب قال حدَّثني ثابت بن الوليد الزهري عن أبيه عن ثابت بن عبد اللّه بن سباع قال حدثني قيس بن مخرمة قال : أوصى قصيّ بن كلاب بنيه وهم يومئذ جماعة فقال : يا بني إنكم أصبحتم من قومكم موضع الخَرَزَة من القلادة يا بني فأكرموا أنفسكم تُكْرمكم قومُكم ولا تَبْغُوا عليهم فتبوروا وإيَّاكم والغَدْر فإنه حُوب عند اللّه عظيمٍ وعارٌ في الدنيا لازمٌ مقيم وإياكم وشُرْبَ الخمر فإنها إن أًصلَحَتْ بدَناً أفسدَتْ ذهْناً . وذكر الوصيّة بطولها .
قال ابن دريد وأجاز لي عمي عن أبيه عن ابن الكَلْبي قال أخبرني الشرفي وأبو يزيد الأوديّ قالا : أوْصى الأفْوه بن مالك الأوديّ فقال : يا معشر مَذْحج عليكم بتقْوَى اللّه وصلة أرحامكم وحُسْن التعزّي عن الدنيا بالصّبْر تَعزُّوا والنظر في ما حوْلكم تُفلحوا ثمَ قال : - من البسيط - .
( إنا مَعَاشرُ لم يَبْنُوا لقومهمُ ... وإنْ بَني قومُهم ما أفْسدوا عادُوا ) .
القصيدة بطولها .
ومن جملتها : .
( لا يَصْلحُ الناسُ فَوْضَى لا سَرَاةَ لهم ... ولا سَرَاةَ إذا جُهَّالُهمْ سادُوا )