النوع السابع .
معرفة طرق الأخذ والتحمّل .
هي ستة : .
1 - أحدها - السماعُ من لفظ الشيخ أو العَرَبيّ قال ابنُ فارس : تُؤْخَذ اللغة اعتياداً كالصبيّ العربيّ يَسْمَعُ أبَوَيه وغيرَهما فهو يأخذُ اللغة عنهم على ممرّ الأوقات وتُؤْخَذ تَلَقُّناً من مُلَقّن وتُؤْخذ سَماعاً من الرُّواة الثّقَات وللمُتَحَمّل بهذه الطرق عند الأداء والرواية صيَغ : أَعْلاها أن يقولَ أَمْلَى علي فلانٌ أو أَمَلّ على فلان .
قال أبو علي القالي في أماليه : أَمْلي علينا أبو بكر بن دُريد قال أنشدنا أبو حاتم عن أبي عبيدة لخرْنق بنت هَفَّان تَرْثي زوجَها عمرو بن مَرْثد وابنَها عَلْقَمَة بن عمر وأخويه حَسَّاناً وشُرَحْبيل : - من الكامل - .
( لا يَبْعَدَنْ قومي الذين همُ ... سمُّ العُداة وآفَةُ الجُزر ) .
( النازلون بكل مُعْتَرَك ... والطيّبون مَعَاقد الأُزر ) .
قال : وأمْلى علينا أبو العهد صاحب الزّجّاج قال : أنشدنا أبو خليفة الفضل بن الحُباب الجُمَحي قال : أنشدنا أبو عثمان المازني للفرزدق : - من البسيط - .
( لا خيرَ في حُبّ من تُرْجَى نَوَافلُه ... فاسْتَمْطرُوا من قريش كلَّ مُنْخَدع ) .
( تَخَال فيه إذا ما جئته بَلَهاً ... في ماله وهْو وَافي العَقْل والوَرَع ) .
قال القالي : أولُ كلمة سمعتها من أبي بكر بن دريد دخلتُ عليه وهو يُملي