العجاج .
ولا عناق إلا أطراف الزجاج ولا أرب له في الرقاد إلا على صهوات الجياد فعسكر قلبه أمضى في الوغى من عسكر ونجدة بأسه تأبى لقاء الأقران في درع أو مغفر .
وهذه المعاني مأخوذة من أبيات الحماسة ومن شعر مسلم بن الوليد .
ومن ذلك ما ذكرته في وصف المخبر دون المنظر وهو إذا سموت لأمر فكن واحدا في مكانك ولا ترض بكثرة الشركاء فيقال فلان من أقرانك ألم تر إلى الحرباء الذي هو دويبة حقيرة الشأن ضعيفة الأركان فإنه ارتفع في هواه عن الأرض وأنسها إلى السماء وشمسها وقال لا أحب من تفسد الأيام من حسنه ولا من أحد بسمة خله ولا خدنه والهمم ليست منوطة بجهارة المناظر والتعويل على الخبر المستتر في الأفئدة الباطنة لا على الظواهر ومن ههنا قيل إن وضاءة النفوس أنضر من وضاءة الأجساد ورقم الشيم أحسن من رقم الأبراد .
وآخر هذا الفصل ينظر إلى قوم سحيم عبد بني الحسحاس .
( إنْ كُنْتُ عَبْداً فَنَفْسِي حُرَّةٌ كَرَماً ... أوْ أسْوَدَ اللَّوْنِ إِنِّي أبْيَضُ الْخُلُقِ ) .
إلا أن الفصل يتضمن معنى غريبا لم يسبقني إليه أحد .
ومن ذلك ما ذكرته في الحسد في فصل من كتاب وهو حاسد سيدنا ينظر إلى زهرة دنياه ولا ينظر إلى استحقاقه وهو كالناظر إلى الأطواق الموضوعة في الحيد ولا يدري أن الجيد أحسن من أطواقه ولو قاس الدنيا بالاستحقاق لذهب الحسد من صدره وقال مالي أحسد من لم ينته قدر دنياه إلى معشار قدره .
ومن ذلك ما ذكرته في صدر كتاب يتضمن الأعذار عن تواتر المكاتبات وهو إذا اعتذر من انقطاع الكتب اعتذار الخادم من اتصالها ولو كانت واردة على