حصوله والآخر لا يحتسب فقوله ونعمة تأتي غير محتسبةيوهم أن هذا القسم غير المستقبل وهو داخل فيه وعلى هذا فكان ينبغي له أن يقول النعم ثلاث نعمة ماضية ونعمة في حال كونها ونعمة تأتي مستقبلةفأحسن الله آثار النعمة الماضية وأبقى عليك النعمة التي أنت فيها ووفر حظك من النعمة التي تستقبلهاألا تراه لو قال ذلك لكان قد طبق به مفصل الصواب ؟ .
وقد استوفى أبو تمام هذا المعنى في قوله .
( جُمِعَتْ لَنَا فِرَقُ الأَمَانِي مِنْكُمُ ... بِأَبَرَّ مِنْ رُوحِ الْحَيَاةِ وَأَوْصَلِ ) .
( فَصَنِيعَةٌ في يَوْمهَا وَصَنيعَةٌ ... قَدْ أَحْوَلَتْ وَصَنِيعَةٌ لَمْ تُحْوِلِ ) .
( كالْمُزْنِ مِنْ مَاءِ الرَّبَابِ فَمُقْبِلٍ ... مُتَنَظَّرٍ وَمُخَيِّمٍ مُتَهَلِّلٍ ) ووقف أعرابي على مجلس الحسن البصري Bه فقال رحم الله عبدا أعطى من سعة أو آسى من كفاف أو آثر من قلة فقال الحسن البصري ما ترك لأحد عذرا .
وقد عاب أبو هلال العسكري على جميل قوله