وهذا البيت من أبيات أبي تمام الأفراد غير أن فيه نظرا وهو قوله العرب والروم ثم قال العاشق ولو صح أن يقول العشاق لكان أحسنإذ كانت الأوصاف تجري على سنن واحد وكذلك قوله سمرتها وزرقتها ثم قال القضفا وكان ينبغي أن يقول قضفها أو دقتها .
وعلى هذا ورد قول مسلم بن الوليد .
( نَفَضت بِكَ الأَحْلاسُ نَفْضَ إِقامَةٍ ... واسْتَرْجَعَتْ نُزَّاعَهَا الأَمْصَارُ ) .
( فاذْهَبْ كَما ذَهَبَتْ غَوَادِي مُزْنَةٍ ... يُثْني عَلَيْهَا السَّهْلُ والأَوَعَارُ ) والأحسن أن يقال السهل والوعرأو السهول والأوعارليكون البناء اللفظي واحدا أي أن يكون اللفظان واردين على صيغة الجمع والإفراد ولا يكون أحدهما مجموعا والآخر مفردا .
وكذلك ورد قول أبي نواس في الخمر .
( صَفْرَاءُ مَجَّدَهَا مَرَازِبُهَا ... جَلَّتْ عَنِ الْنُّظَرَاءِ والمِثْلِ ) فجمع وأفرد في معنى واحد وهو أنه قال ( النظراء ) مجموعا ثم قال ( المثل ) مفردا وكان الأحسن أن يقول النظير والمثل أو النظراء والأمثال .
وعلى ذلك ورد قوله أيضا والإنكار يتوجه فيه أكثر من الأول وهو