وهذا من ألطف التخلصات وأحسنها .
وكذلك قوله في قصيدته الفائية التي أولها .
( أَمَّا الرُّسُومُ فَقَدْ أذْكَرْنَ مَا سَلَفَا ... ) فقال فيها .
( غَيْدَاءُ جادَ وَلِيُّ الْحُسْنِ سنَّتَهَا ... فَصاغَها بِيَدَيْهِ رَوْضَةً أُنُفَا ) .
( يُضْحِي الْعَذُولُ عَلَى تأْنيبِهِ كَلِفاً ... بِعُذْرِ مَنْ كَانَ مَشْغُوفاً بِها كَلِفَا ) .
( وَدِّعْ فُؤَادَكَ تَوْدِيعَ الْفِرَاقِ فَمَا ... أََراهُ مِنْ سَفَرِ التَّوْديعِ مُنْصَرِفَا ) .
( تُجاهِدُ الشَّوْقَ طَوْراً ثُمَّ تَجْذِبُهُ ... جَهَادهُ لِلْقَوَافِي فِي أَبي دُلَفَا ) وهذا أحسن من الذي قبله وأدخل في باب الصنعة .
وكذلك جاء قوله .
( زَعَمَتْ هَوَاكَ عَفَا الْغَدَاةَ كَمَا عَفَتْ ... مِنْهَا طُلُولٌ بِالِّلوَى وَرُسُومُ ) .
( لاَ وَالَّذِي هُوَ عَالِمٌ أَنَّ النَّوَى ... أَجَلٌ وَأَنَّ أَبَا الْحُسَيْنِ كَرِيمُ ) .
( مَا حُلْتُ عَنْ سَنَنِ الوِدَادِ وَلاَ غَدَتْ ... نَفْسِي عَلَى إِلْفٍ سِوَاكِ تَحُومُ ) وهذا خروج من غزل إلى مديح أغزل منه .
ومن البديع في هذا الباب قول أبي نواس من جملة قصيدته المشهورة التي أولها