النوع العشرون .
في المغالطات المعنوية .
وهذا النوع من أحلى ما استعمل من الكلام وألطفهلما فيه من التورية .
وحقيقته أن يذكر معنى من المعاني له مثل في شيء آخر ونقيض والنقيض أحسن موقعا وألطف مأخذا .
فالأول الذي يكون له مثل يقع في الألفاظ المشتركة فمن ذلك قول أبي الطيب المتنبي .
( يَشُلُّهُمُ بِكُلِّ أقَبَّ نَهْدٍ ... لِفَارِسِهِ عَلَى الْخَيْلِ الْخِيَارُ ) .
( وَكُلِّ أَصَمَّ يَعْسِلُ جَانِبَاهُ ... عَلى الْكَعْبَيْنِ مِنْهُ دَمُُ مُمَارُ ) .
( يُغَادِرُ كُلَّ مُلْتَفِتٍ إِلَيْهِ ... وَلَبَّتُهُ لِثَعْلَبِهِ وِجَارُ ) .
فالثعلب هو هذا الحيوان المعروف والوجار اسم بيته والثعلب أيضا هو طرف