واعلم أن هذين القسمين من الكناية والتعريض قد وردا في غير اللغة العربية ووجدتهما كثيرا في اللغة السريانيةفإن الإنجيل الذي في أيدي النصارى قد أتى منهما بالكثير .
ومما وجدته من الكناية في لغة الفرس أنه كان رجل من أساورة كسرى وخواصه فقيل إن الملك يختلف إلى امرأتك فهجرها لذلك وترك فراشها فأخبرت كسرى فدعاه وقال له قد بلغني أن لك عينا عذبة وأنك لا تشرب منهافما سبب ذلك ؟ قال أيها الملك بلغني أن الأسد يردها فخفته فاستحسن كسرى منه هذا الكلام وأسنى عطاءه