وقد ورد هذا في القرآن الكريم كقوله تعالى ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) والفرق بين قوله ( ليس كمثله شيء ) وبين قوله ليس كالله شيء هو ما أشرت إليه وإن كان الله سبحانه وتعالى لا مثل له حتى يكون لمثله مثل وإنما ذكر ذلك على طريق المجاز قصدا للمبالغة .
وقد يأتي هذا الموضع بغير لفظة مثل وهي مقصودة كقولك للعربي العرب لا تخفر الذمم أي أنت لا تخفر الذمم وهذا أبلغ من قولك أنت لا تخفر الذمم وهذا أبلغ من قولك أنت لا تخفر الذمملما أشرت إليه .
وعلى نحو من هذا جاء قول أبي الطيب المتنبي .
( ألَسْتُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِي مِنْ رِمَاحِهِمْ ... نَدَاهُمْ وَمِنْ قَتْلاَهُمُ مُهْجَةُ الْبُخْلِ ) .
وإذا فرغت من ذكر الأصول التي قدمت ذكرها فإني أتبعها بضرب الأمثلة نثرا ونظما حتى يزداد ما ذكرته وضوحا