وكذلك ورد قوله متغزلا وهو من محاسن أقواله .
( سَرَتِ الْهُمُومُ فَبِتْنَ غَيْرَ نِياَمِ ... وَأَخُو الْهُمُومِ يَرُومُ كُلِّ مَرَاَمِ ) .
( ذُمَّ الْمَنَازِلَ بَعْدَ مَنْزِلَةِ الِّلوَى ... وَالْعَيْشَ بَعْدَ أُولئِكَ الأَقْوامِ ) .
( وَلَقَدْ أرَاكِ وَأَنْتِ جَامِعَةُ الْهَوَى ... أثْنِي بِعَهْدِكِ خَيْرَ دَارِ مُقَامِ ) .
( طَرَقَتْكَ صائِدَةُ الْقُلُوبِ فَلَيْسَ ذَا ... حِينَ الزِّيَارَةِ فَارْجِعِي بِسَلاَمِ ) .
( تُجْرِي السِّوَاكَ عَلَى أَغَرَّ كَأَنَّهُ ... بَرَدٌ تَحَدَّرَ مِنْ مُتُونِ غَمَامِ ) .
( لَوْ كَانَ عَهْدُكِ كَالَّذِي حَدَّثْتِنَا ... لَوَصَلْتِ ذَاكِ فَكَانَ خَيْرَ ذِمَامِ ) .
( وَلَقَدْ أرَانِي وَالْجَدِيدُ إلَى بِلًى ... فِي مَوْكِبٍ طُرُفِ الْحَدِيثِ كِرَامِ ) .
( لَوْلاَ مُرَاقَبَةُ الْعُيُونِ أرَيْتِنَا ... حَدَقَ الْمَهَا وَسَوَالِفَ الآرَامِ ) .
( وَإِذَا صَرَفْنَ عُيُونَهُنَّ بِنَظْرَةٍ ... نَفَذَتْ نَوَافِذُهَا بِغَيْرِ سِهَامِ ) .
( هَلْ تَنْفَعَنَّكَ إِنْ قَتَلْنَ مُرَقَّشاً ... أَوْ مَا فَعَلْنَ بِعُرْوَةَ بْنِ حِزَامِ ) .
وحلاوة هذا الكلام أحسن من إيجازه ولقد أعوز غيره أن يأتي بمثله حتى أقر بإعوازه