عنها معرضين ) كأنه قال وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم أعرضوا ثم قال ودأبهم الإعراض عن كل آية وموعظة .
الضرب الثاني عشر حذف المبتدأ والخبر .
أما حذف المبتدأ فلا يكون إلا مفرداً والأحسن هو حذف الخبر لأن منه ما يأتي جملة كقوله تعالى ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ) وههنا قد حذف خبر المبتدأ وهو جملة من مبتدأ وخبر وتقديرها واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر .
ومما ورد منه شعراً قول أبي عبادة البحتري .
( كُلُّ عُذْرٍ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَلكنْ ... أَعْوَزَ الْعُذْرُ مِنْ بَيَاضِ الْعِذارِ ) .
هذا وقد حذف منه خبر المبتدأ إلا أنه مفرد غير جملة وتقديره كل عذر من كل ذنب مقبول أو مسموع أو ما جرى هذا المجرى .
الضرب الثالث عشر وهو حذف ( لا ) من الكلام وهي مرادة .
وذلك كقوله تعالى ( قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف ) يريد به لا تفتؤ فحذفت ( لا ) من الكلام وهي مرادة .
وعلى هذا جاء قول امريء القيس