( لَبِسْتُ سِوَاهُ أقْوَاماً فكَانُوا ... كَمَا أَغْنَى التَّيَمُّمُ بِالصَّعِيدِ ) .
فزاد في أسماء اللباس اسما هو الآدمي وهذا مما يضحك منك نعوذ بالله من الخطل والاتساع في المجال لا يقال فيه كذا وإنما يقال هو أن تجرى صفة من الصفات على موصوف ليس أهلا لأن تجرى عليه لبعد ما بينه وبينهما كقول أبي الطيب المتنبي .
( إثْلِثْ فَإِنَّا أَيُّهَا الطَّلَلُ ... نَبْكِي وَتُرْزِمُ تَحْتَنا الإِبِلُ ) .
فإنه أجرى الكلام على ذلك وإنما يستعمل طلبا للاتساع في أساليب الكلام لا لمناسبة بين الصفة والموصوف إذ لو كان لمناسبة لما كان ذلك اتساعا وإنما كان ضربا من القياس في حمل الشيء على ما يناسبه ويشاكله وحينئذ يكون ذلك تشبيها أو استعارة على ما أشرت إليه من قبل .
وكنت اطلعت في كتاب من مصنفات أبي حامد الغزالي C ألفه في أصول الفقه ووجدته قد ذكر الحقيقة والمجاز وقسم المجاز إلى أربعة عشر