ومن هذا القسم أيضا أن تزاد الألف واللام في اسم الفاعل ويقام الضمير فيه مقام المفعول كقول أبي تمام .
( فَلَوْ عَايَنْتَهُمْ وَالزَّائِرِيهِمْ ... لَمَا مِزْتَ الْبَعِيدَ مِنَ الْحَمِيمِ ) .
فقوله الزائري اسم فاعل وقوله هم الذي هو الضمير في موضع المفعول تقديره الزائرين أرضهم أو دارهم أو الزائرين إياهم فاستعمال هذا مع الألف واللام قبيح جدا وإذا حذفنا زال ذلك القبح وقد استعملها الشعراء المتقدمين كثيرا .
ومما جاء من القسم الثاني الذي يوجد في الألفاظ المتعددة قول أبي الطيب أيضا .
( لاَ خَلْقَ أَكْرَمُ مِنْكَ إِلاَّ عَارِفٌ ... بِكَ رَاءَ نَفْسَكَ لَمْ يَقُلْ لَكَ هَاتِهَا ) .
فإن عجز هذا البيت نافر عن مواضعه وأمثال هذا في الأشعار كثير