فمما ورد من ذلك قول أبي تمام .
( قَرَاني اللُّهَا وَالْوُدَّ حَتَّى كَأَنَّمَا ... أَفَادَ الْغِنَى مِنْ نَائِلِي وَفَوَائِدِي ) .
( فأَصْبَحَ يَلْقَانِي الزَّمَانُ مِنَ آجْلِهِ ... بإِعْظَامِ مَوْلُودٍ وَرَأْفَةِ وَالِدِ ) .
فقوله من آجله وصل الهمزة القطع .
وعليه ورد قول أبي الطيب المتنبي .
( تُوَسِّطُهُ الْمَفَاوِزَ كُلَّ يَوْمٍ ... طِلاَبُ الطَّالِبِينَ لاَ الانْتِظَارُ ) .
فقوله لا الانتظار كلام نافر عن موضعه .
ومن هذا القسم أن يفرق بين الموصوف والصفة بضمير من تقدم ذكره كقول البحتري .
( حَلَفْتُ لَهَا بِاللَّهِ يَوْمَ التَّفَرُّقِ ... وَبَالْوَجْدِ مِنْ قَلْبِي بِهَا المُتَعَلِّقِ ) .
تقديره من قلبي المتعلق بها فلما فصل بين الموصوف الذي هو قلبي والصفة التي هي المتعلق بالضمير الذي هو بها قبح ذلك ولو كان قال من قلب بها متعلق لزال ذلك القبح وذهبت تلك الهجنة