( مَارِنِهِ لَدْنِهِ مُثَقَّفهِ ... عَرَّاصِهِ في الأَكُفِّ مُطَّرِدِهِ ) .
وهذا كالأول في قبحه وثقله فقاتله الله ما أمتن شعره وما أسخفه في بعض الأحوال .
وعلى هذا جاء من هذه القصيدة أيضا يصف الممدوح .
( إِلَيْكَ عَنْ سَيْلِ عَارِضٍ خَضِلِ ... الشُّؤْبُوبِ يَأْتِي الْحِمَامُ مِنْ نَضَدِهْ ) .
( مُسِفِّهِ ثَرِّهِ مُسَحْسِحِهِ ... وَابِلِهِ مُسْتَهَلِّهِ جَرَدِهْ ) .
ولو لم يكن لأبي تمام من القبيح الشنيع إلا هذه الأبيات لحطت من قدره .
وعلى هذا ورد قول أبي الطيب المتنبي .
( دَانٍ بَعِيدٍ مُحِب مُبْغِضٍ بَهِجٍ ... أغَرَّ حُلْو مُمِرٍّ ليِّنٍ شَرِس )