فقوله ندرت أعود أقتل من المعاظلة المشار إليها .
وأما ما يرد على نهج واحد من الصيغة الفعلية فكقول أبي الطيب المتنبي .
( أقِلْ أَنِلْ اقْطِع احْمِلْ عَلِّ سلِّ أعِدْ ... زِدْ هَشَّ بَشَّ تَقَضَّلْ أَدْنِ سُرَّصِلِ ) .
فهذه ألفاظ جاءت على صيغة واحدة وهي صيغة الأمر كأنه قال افعل افعل هكذا إلى آخر البيت وهذا تكرير للصيغة وإن لم يكن تكريرا للحروف إلا أنه أخوه ولا أقول ابن عمه وهذه ألفاظ متراكبة متداخلة ولو عطفها بالواو لكانت أقرب حالا كما قال عبد السلام بن رغبان .
( فَسَدَ النَّاسُ فاطْلُبِ الرِّزْقَ بالسَّيْفِ وَإِلاَّ فًمُتْ شَدِيدَ الهُزَالِ ... ) .
( احْلُ وَامْرُرْ وَضُرَّ وَانْفَعْ وَلِنْ وَاخْشُنْ وَأبْرِرْ ثُمَّ انْتَدِبْ لِلْمَعَالِي ... )