وهذا بين الاسترسال وبين الكلفة .
وأما ما تكلف له تكلفا ظاهرا وإن أجاد فقوله .
( تُنَازِعُ في الدُّنْيا سِوَاكَ وَمَا لَهُ ... وَلاَ لَكَ شَيْء في الْحَقِيقَةِ فِيهَا ) .
( وَلكِنَّها مِلْكٌ لِرَبٍّ مُقَدِّرٍ ... يُعِيرُ جنُوبَ الأَرْضِ مُرْتَدِفِيهَا ) .
( وَلَمْ تَحْظَ مِنْ ذَاكَ النِّزَاعِ بِطَائِلٍ ... مِنَ الأَمْرِ إِلاَّ أَنْ تُعَدَّ سَفِيهَاً ) .
( فَيَا نَفْس لاَ تَعْظُمْ عَلَيْكِ خُطُوبُها ... فَمُتَّفِقُوها مِثْلُ مُخْتَلِفيهَا ) .
( تَدَاعَوْا إِلَى النَّزْرِ الْقَلِيلِ فَجَالَدُوا ... عَلَيْهِ وَخَلُّوْهَا لِمُغْتَرِفِيهَا ) .
( وَمَا أمُّ صِلٍّ أَوْ حَلِيلَةٌ ضَيْغَمٍ ... بِأَظْلَمَ مِنْ دُنْياكِ فاعْتَرِفِيهَا ) .
( تُلاَقِي الْوُفُودَ الْقَادِمِيها بِفَرْحَةٍ ... وَتَبْكِي عَلَى آثَارِ مُنْصَرِفِيهَا ) .
( وَمَا هِيَ إِلاَّ شَوْكُةٌ لَيْسَ عِنْدَهَا ... وَجَدِّكَ إِرْطَابٌ لِمُخْتَرِفِيهَا ) .
( كَمَا نَبَذَتْ لِلطَّيْرِ وَالْوَحْشُ رَازِمٌ ... فَأَلْقَتْ شُرُوراً بَيْنَ مُخْتَطِفيهَا ) .
( تَنَاؤَتْ عَنِ الإِنْصَافِ مَنْ ضِيمَ لَمْ ... يَجِدْ سَبِيلاً إِلَى غَايَاتِ مُنْتَصِفِيهَا )