ومما جاء من ذلك قول علي بن جبلة .
( وَكَمْ لَكَ مِنْ يَوْمٍ رَفَعْتَ بِنَاءَهُ ... بِذَاتِ جٌفُونٍ أَوْ بِذَاتِ جِفَانِ ) .
وكذلك قول محمد بن وهيب الحميري .
( قَسَمْتَ صُرُوفَ الدَّهْرِ بِأْساً وَنَائِلاً ... فَمَالُكَ مَوْتُورٌ وَسَيْفُكَ وَاتِرُ ) .
وهذا من المليح النادر .
ومن هذا القسم قول البحتري .
( جَدِيرٌ بِأْنْ تَنْشَقَّ عَنْ ضَوْءِ وَجْهِهِ ... ضَبَابَةُ نَقْعٍ تَحْتَها المَوْتُ نَاقِعُ ) .
وكذلك قوله .
( نَسِيمُ الرَّوْضِ في رِيحٍ شَمالٍ ... وَصَوْبُ المُزْنِ في رَاحٍ شمُولِ ) .
وذم أعرابي رجلا فقال كان إذا سأل ألحف وإذا سئل سوف يحسد على الفضل ويزهد في الإفضال .
القسم الرابع من المشبه بالتجنيس ويسمى المعكوس وذلك ضربان .
أحدهما عكس الألفاظ والآخر عكس الحروف .
فالأول كقول بعضهم عادات السادات سادات العادات وكقول الآخر شيم الأحرار أحرار الشيم