ومما جاء منه في الشعر قول أبي تمام .
( فأصْبَحَتْ غُرَرُ الأَيَّامِ مُشْرِقَةً ... بِالنَّصْرِ تَضْحَكُ عَنْ أَيَّامِك الْغُرَرِ ) .
فالغرر الأولى استعارة من غرر الوجه والغرر الثانية مأخوذة من غرة الشيء أكرمه فاللفظ إذا واحد والمعنى مختلف .
وكذلك قوله .
( مِنَ الْقَوْمِ جَعْدٌ أَبْيَضُ الْوَجْهِ وَالنَّدَى ... وَلَيْسَ بَنَانٌ يُجْتَدَى مِنْهُ بِالْجَعْدِ ) .
فالجعد السيد والبنان الجعد ضد السبط فأحدهما يوصف به السخي والآخر يوصف به البخيل .
وكذلك قوله .
( بِكٌلِّ فَتًى ضَرْبٍ يُعَرِّضُ لِلْقَنَا ... مُحَيًّى مُحَلًّى حَلْيُهُ الطَّعْنُ وَالضَّرْبُ ) .
فالضرب الرجل الخفيف والضرب بالسيف في الحرب .
وكذلك قوله .
( عَدَاكَ حَرُّ الثُّغُورِ الْمُسْتَضَامَةِ عَن ... بَرْدِ الثُّغُورِ وَعَنْ سَلْسَالِهَا الْخَصِبِ )