قال فتقدمت الشهود فشهدت لأبي الحويرث قال فالتفت الى ابن بيض فقال .
( أنت ابن بيض لعمري لست انكره ... حقا يقينا ولكن من أبو بيض ) .
( ان كنت أنبضت لي قوسا لترميني ... فقد رميتك رميا غير تنبيض ) .
( أوكنت خضخضت لي وطبا لتسقيني ... فقد سقيتك وطبا غيرممخوض ) .
( ان المهاجر عدل في حكومته ... والعدل يعدل عندي كل تعريض ) .
قال وتزوج شيخ من الاعراب جارية من رهطه وطمع ان تلد له غلاما فولدت له جارية فهجرها وهجر منزلها وصار يأوي الى غير بيتها فمر بخبائها بعد حول واذا هي ترقص بنيتها منه وهي تقول .
( ما لأبي حمزة لا يأتينا ... يظل في البيت الذي يلينا ) .
( غضبان ان لا نلد البنينا ... تالله ما ذلك في أيدينا ) .
( وإنما نأخذ ما أعطينا ... ) .
فلما سمع الأبيات مر الشيخ نحوهما حضرا حتى ولج عليها الخباء فقبلها وقبل بنيتها وقال ظلمتكما ورب الكعبة .
وقال مسلم بن الوليد .
( فاني وإسماعيل عند فراقنا ... لكا لجفن يوم الورع فارقه النصل ) .
( أمنتجعا مروا بأثقال همه ... دع النقل واحمل حاجة مالها ثقل ) .
( ثناء كعرف الطيب يهدى لأهله ... وليس له الا بني خالد اهل ) .
( فان أغش قوما بعدهم او أزورهم ... فكالوحش يدينها من الأنس المحل ) .
وقال ابن أبي عيينة .
( هل كنت الا كلحم ميت ... دعا الى أكله اضطرار ) .
وقال الاخر .
( لئن حبس العباس عنا رغيفه ... لما فاتنا من نعمة الله أكثر ) .
وقال أبو كعب كان رجل يجري على رجل رغيفا في كل يوم فكان اذا اتاه الرغيف يقول لعنك الله ولعن من بعثك ولعنني ان تركتك حتى أصيب خيرا منك .
وقال بشار