( مقارب خطو لا يغير نعله ... رهيف الشراك سهلة المتسمت ) .
( اذا طرحت لم تطب الكلب ريحها ... وان وضعت في مجلس القوم شمت ) .
وقال بشار .
( اذا وضعت في مجلس القوم نعلها ... تضوع مسكا ما أصابت وعنبرا ) .
ولما قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه لصعصعة بن صوحان في المنذر بن الجارود ما قال قال صعصعة يا أمير المؤمنين لئن قلت ذاك انه لنظار في عطفيه تفال في شراكية تعجبه حمرة برديه .
وذم رجل ابن التوأم فقال رأيته مشحم النعل درن الجورب مغضن الخف دقيق الجربان .
وال الهيثم يمين لا يحلف بها الاعرابي ابدا ان يقول لا أورد الله لك صادرا ولا أصدر لك واردا ولا حططت رحلك ولا خلعت نعلك .
وقال آخر .
( علق الفؤاد بريق الجهل ... وأبر واستعصى على الأهل ) .
( وصبا وقد شابت مفارقه ... سفها وكيف إصابة الكهل ) .
( أدركت معتصري وأدركني ... حلمي ويسر قائدي نعلي ) .
رجع الكلام الى القول في العصا .
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في تعظيم شأن عصا موسى على نبينا وعليه السلام الدابة ينشق عنها الصفا معها عصا موسى وخاتم سليمان تمسح المؤمن بالعصا وتختم الكافر بالخاتم .
وجعل الله تبارك وتعالى اكبر آداب النبي في المسواك وحض عليه والمسواك لا يكون الا عصا .
وقال ابو الوجيه قضبان المساويك البشام والضرو والعنم والأتراك والعرجون والجريد والاسحل .
وقد يلبس الناس الخفاف والقلانس في الصيف كما يلبسونها في الشتاء اذا دخلوا على الخلفاء وعلى الامراء وعلى السادة والعظماء لان ذلك أشبه بالاحتفال وبالتعظيم والاجلال وابعد من التبذل والاسترسال وأجدر ان يفصلوا بين مواضع انسهم في منازلهم ومواضع انقباضهم