فاذا نهض الىالصلاة لبسها وروى ذلك عن عمرو بن عبيد وهاشم الأوقص وحوشب وكلاب وعن جماعة من أصحاب الحسن .
وكان الحسن يقول ما أعجب قوما يرون ان رسول الله صلى في نعليه فلما انفتل من الصلاة علم انه قد كان وطىء على كذا و كذا وأشباها لهذا الحديث ثم لا نرى احدا منهم يصلي منتعلا .
وأما قوله .
( وقام بناتي بالنعال حواسرا ... وألصقن وقع السبت تحت القلائد ) .
فان النساء ذوات المصائب اذا قعدن في المناحات كن يضر بن صدورهن بالنعال .
وقال محمد بن يسير .
( كم أرى من مستعجب من نعال ... ورضائي منها بلبس البوالي ) .
( كل جرداء قد تحيفهاالخصف ... بأقطارها بسرو النعال ) .
( لا تداني وليس تشبه في الخلقة ... ان أبرزت نعال الموالي ) .
( لا ولا عن تقادم العهد منها ... بليت لا ولا لكر الليالي ) .
( ولقد قلت حين أوثر ذا الودد ... عليها بثروتي وبمالي ) .
( من يغالي من الرجال بنعل ... فسوائي اذا بهن يغالي ) .
( أو بغاهن للجمال فاني ... في سواهن زينتي وجمالي ) .
( في إخائي وفي وفائي ورأيي ... وعفافي ومنطقي وفعالي ) .
( ماوقاني الحفا وبلغني الحاجة ... منها فانني لا أبالي ) .
وقال خلف الاحمر .
( سقى حجاجنا نوء الثريا ... على ما كان من مطل وبخل ) .
( هم جمعوا النعال فأحرزوها ... وسدوا دونها بابا بقفل ) .
( اذا أهديت فاكهة وشاة ... وعشر دجايج بعثوا بنعل ) .
( ومسواكين طولهما ذراع ... وعشر من ردي المقل خشل ) .
( فان أهديت ذاك لتحملوني ... على نعل فدق الله رجلي ) .
وقال كثير .
( كأن ابن ليلى حين يبدوة فتنجلي ... سجوف الخباء عن مهيب مشمت )