هذا قال تمام جمال المرأة في خفها وتمام جمال الرجل في لمته ومما يؤكد ذلك قول مجنون بني عامر .
( أأعقر من جرا كريمة ناقتي ... ووصلي مفروش لوصل منازل ) .
( اذا جاء قعقعن الحلي ولم أكن ... اذا جئت ارجو صوت تلك الخلاخل ) .
( ولم تغن سيجان العراقين نقرة ... درفش القلنسى بالرجال الاطاول ) .
والعصابة والعمامة سواء واذا قالوا سيد معمم فانما يريدون أن كل جناية يجنيها الجاني في تلك العشيرة فهي معصوبة برأسه وقال دريد بن الصمة .
( ابلع نعيما وأوفى ان لقيتهما ... ان لم يكن كان في سمعيهما صمم ) .
( فلا يزال شهاب يستضاء به ... يهدي المقانب مالم تهلك الصمم ) .
( عاري الاساجع معصوب بلمته ... أمر الزعامة في عرنينه شمم ) .
وقال الكناني .
( تنخبتها للنسل وهي غريبة ... فجاءت به كالبدر خرقا معمما ) .
( فلو شاتم الفتيان في الحي ظالما ... لما وجدوا غير التكذب مشتما ) .
ولذلك قيل لسعيد بن العاص ذو العصابة وقد قال القائل .
( كعاب ابوها ذو العصابة وابنه ... وعثمان ما أكفاؤها بكثير ) .
يقولها خالد بن يزيد .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه العمائم تيجان العرب .
وقيل لاعرابي انك لتكثر لبس العمامة قال ان شيئا فيه السمع والبصر لجديران يوقى من القر .
وذكرت العمامة عند ابي الاسود الدؤلي فقال جنة في الحرب ومكنة من الحر ومدفأة من القر ووقار في الندي وواقية من الاحداث وزيادة في القامة وهي تعد عادة من عادات العرب وقال عمرو بن امرىء القيس .
( يا مال والسيد المعمم قد ... يبطره بعد رأيه السرف ) .
( نحن بما عندنا وأنت بما عندك ... راض والرأي مختلف ) .
وكان من عادة فرسان العرب في المواسم والجموع وفي أسواق العرب كأيام عكاظ وذي المجاز وما أشبه ذلك التقنع الا ما كان من ابي سليط طريف بن تميم احد بني عمرو بن جندب فانه كان لا يتقنع ولا يبالي ان يثبت