( غلب تشذر بالدحول كأنها ... جن البدي رواسيا أقدامها ) .
وقال معن بن أوس المزني .
( ألا من مبلغ عني رسولا ... عبيد الله اذ عجل الرسالا ) .
( تعاقل دوننا أبناء ثور ... ونحن الاكثرون حصى ومالا ) .
( اذا اجتمع القبائل جئت ردفا ... أمام الماسحين لك السبالا ) .
( فلا تعطي العصا الخطباء يوما ... وقد تكفي المقادة والمقالا ) .
وقال الآخر في حمل القناة .
( اني امرؤ لا تخطاه الرفاق ولا ... جدب الخوان اذا ما استثني المرق ) .
( صلب الحيازيم لا هذر الكلام اذا ... هز القناة ولا مستعجل زهق ) .
وقال جرير الخطفى في حمل القناة .
( من للقناة اذا ما عي قائلها ... وللأعنة ياعمرو بن عمار ) .
قالوا وهذا مثل قول أبي المجيب الربعي حيث يقول لا تزال تحفظ أخاك حتى يأخذ القناة فعند ذلك يفضحك او يمدحك يقول اذا قام يخطب فقد قام المقام الذي لا بد من ان يخرج منه مذموما او محمودا وقال عبد الله بن رؤبة سال رجل رؤبة عن أخطب بني تميم فقال خداش بن بشر ابن لبيد بن خالد يعني البعيث الشاعر وانما قيل له البعيث لقوله .
( تبعث مني ما تبعث بعد ما ... أمرت حبالى كل مرتها شزرا ) .
وقال ابو اليقظان كانوا يقولون أخطب بني تميم البعيث اذا أخذ القناة فهزها ثم اعتمد بها على الارض ثم رفعها قال يونس لعمري لئن كان مغليا في الشعر لقد كان غلب في الخطب .
وفي حديث النبي انه جاء البقيع ومعه مخصرة فجلس فنكت بها الارض ثم رفع رأسه فقال مامن نفس منفوسة الا وقد كتب مكانها من الجنة او النار وهو من حديث ابي عبد الرحمن السلمي .
ومما يدلك علىاستحسانهم شأن المخصرة حديث عبد الله بن أنيس ذي المخصرة وهو صاحب ليلة الجهني وكان النبي أعطاه مخصرة فقال ( تلقاني بها في الجنة ) وهو مهاجر عقبى أنصاري وهو ذو المخصرة في الجنة