أما ابو حية النميري فانه أجن من جعيفران وكان أشعر الناس وهو الذي يقول .
( ألا حي أطلال الرسوم البواليا ... لبسن البلى مما لبسن اللياليا ) .
وهو الذي يقول .
( فألقت قناعا دونه الشمس واتقت ... بأحسن موصولين كف ومعصم ) .
وحدثني ابو المنجوف قال قال ابو حية عن لي ظبي فرميته فراغ عن سهمي فعارضه والله السهم ثم راغ فراوغه حتى صرعه ببعض الجنارات وقال والله رميت ظبية فلما نفذ السهم ذكرت بالظبية حبيبة لي فشددت وراء السهم حتى قبضت على قذذه وكان يكلم العمار ويخبر عن معاوضته للجن .
واما جرنفش فانه لما خلع الفرزدق لجام بغلته وأدنى رأسها من الماء قال له جرنفش نح بغلتك حلق الله ساقيك قال ولم عافاك الله قال لانك كذوب المخبرة زاني الكمرة قال ابو الحسن وبلغني ان الفرزدق لما ان قال له الحرنفش ما قال نادي يا بني سدوس فلما اجتمعوا اليه قال سودوا الجرنفش عليكم فاني لم أر فيكم أعقل منه .
ومن مجانين الكوفة عينادة وطاق البصل حدثني صديق لي قال قلت لعينادة أيهما أجن انت او طاق البصل قال انا شيء وطاق البصل شيء .
ومن مجانين الكوفة بهلول وكان يتشيع قال له اسحق بن الصباح اكثر الله في الشيعة مثلك قال بل اكثر الله في المرجئة مثلي واكثر في الشيعة مثلك وكان جيد القفاء فربما مر به من يحب العبث فيقفذه فحشا قفاه خرء اوجلس على قارعة الطريق فكلما قفذه انسان تركه حتى يجوز ثم يصيح به يا فتى شم يدك فلم يعد بعده احد يقفذه وكان يغني بقيراط ويسكت بدانق وكانت بالكوفة امرأة رعناء يقال لها مجيبة فقفذ بهلولا فتى كانت مجيبة ارضعته فقال له بهلول كيف لا تكون ارعن وقد أرضعتك مجيبة فوالله لقد كانت تزق لي الفرخ فأرى الرعونة في طيرانه .
حدثني حجر بن عبد الجبار قال مر موسى بن أبي ردقاء فناداه صباح الموسوس يا ابن ابي الردقاء أسمنت برذونك وأهزلت دينك اما والله ان