عبد الله بن سلمة .
دخل الزبرقان بن بدر على زياد وقد كف بصره فسلم تسليما جافيا فأدناه زياد فأجلسه معه وقال يا أبا عياش القوم يضحكون من جفائك قال وان ضحكوا فوالله ان منهم رجلا إلا يود أني ابوه دون ابيه لغية او لرشده .
ونظر هشام بن عبد الملك الى قبر عثمان بن حيان المري فقال جثوة من جثى النار .
وكان يقال صاحب السوء قطعة من النار والسفر قطعة من العذاب .
وكان يقال عذابان لا يكثرث لهما الداخل فيهما السفر الطويل والبناء الكثير .
وقال رجل من أهل المدينة من ثقل على صديقه خف على عدوه ومن اسرع الى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون .
وقال سهل بن هرون ثلاثة يعودون الى أجن المجانين وان كانوا اعقل العقلاء الغضبان والغيران والسكران فقال له ابو عبدان المخلع الشاعر ما تقول في المنعظ فضحك حتى استلقى ثم قال .
( وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تصبحينا ) .
وقال ابو الدرداء اقرب ما يكون العبد من غضب الله اذا غضب .
وقال ناس البخل قيد والغضب جنون والسكر مفتاح الشر .
وقال بعض البخلاء ما نصب الناس لشيء نصبهم لنا هبهم يلزموننا الذم فيما بيننا وبينهم ما لهم يلزموننا التقصير فيما بيننا وبين أنفسنا .
وقال ابراهيم بن عبد الله بن حسن لأبيه ما شعركثير عندي كما يصفه الناس فقال أبوه انك لن تضع كثيرا بهذا انما تضع بهذا نفسك .
وأنشد رجل عمربن الخطاب رضي الله تعالى عنه قول طرفة .
( فلولا ثلاث هن من عيشة الفتى ... وجدك لم أحفل متى قام عودي ) .
فقال عمر لولا ان أسير في سبيل الله وأضع جبهتي لله وأجالس أقواما ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب التمر لم أبال ان اكون قد مت .
وقال عامر بن عبد قيس ما آسى من العراق الا على ثلاث على ظمأ