ثم جاءه مستقبلا له فجمزه بمشقص كان معه ثم قال .
( إنك لاق بالمشاعر من منى ... فخارا فخبرني بمن انت فاخر ) .
فقال جرير لبيك اللهم لبيك ولم يجبه .
وأدخل مالك بن أسماء سجن الكوفة فجلس الى رجل من بني مرة فاتكأ المري عليه يحدثه حتى اكثر وغمه ثم قال هل تدري كم قتلنا منكم في الجاهلية قال مالك أما في الجاهلية فلا ولكني أعرف من قتلتم منا في الاسلام قال المري ومن قتلنا منكم في الاسلام قال أنا قد قتلتني وغما .
ودخل رجل من محارب قيس على عبد الله بن زيد الهلالي وهو عامل على أرمينية وقد بات في موضع غدير قريب منه فيه ضفادع فقال عبد الله للمحاربي ما تركتنا أشياخ محارب ننام في هذه الليلة لشدة أصواتها قال المحاربي أصلح الله الامير انها اضلت برقعا لها فهي في بغائه أراد الهلالي قول الأخطل .
( تنق بلا شيء شيوخ محارب ... وما خلتها كانت تريش ولا تبري ) .
( ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت ... فدل عليها صوتها حية البحر ) .
وأراد المحاربي قول الشاعر .
( لكل هلالي من اللؤم برقع ... ولابن هلال برقع وقميص ) .
وقال العتبي .
( رأين الغواني الشيب لاح بعارضي ... فأعرضن عني بالخدود النواضر ) .
( وكن اذا أبصرنني او سمعن بي ... سعين فرقعن الكوى بالمحاجر ) .
( لئن حجبت عني نواظر أعين ... رمين بأحداق المها والجآذر ) .
( فاني من قوم كرام أصولهم ... لأقدامهم صيغت رؤوس المنابر ) .
( خلائف في الاسلام في الشرك قادة ... بهم وإليهم فخر كل مفاخر ) .
قال لبيد .
( والشاعرون الناطقون اذا هم ... سلكوا طريق مرقش ومهلهل ) .
وقال آخر .
( ام من لباب اذا ما اشتد حاجبه ... ام من لخصم بعيد الغور مغوار ) .
وقال حاجب بن دينار المازني