فوجدها في سرادق الطاغية تقاتل الترك .
ولما مدح الكميت بن زيد الاسدي مخلد بن يزيد المهلب قال له ابن بيض انك يا أبا المستهل لكالجالب التمر الى هجر قال نعم ولكن تمرنا أجود من تمركم .
وكان السيد الحميري مولعا بالشراب فمدح امير من امراء الاهواز ثم صار اليه بمديحه له فلم يصل اليه وأغب الشراب فلما كان ذات يوم شرب ثم وصل اليه فجلس من بعد فقربه وشم منه ريح الشراب فقال له ماكنت اظن ابا هاشم يفعل هذا ولكن يحتمل لمادح آل رسول الله اكثر من هذا يمازحه ثم قال يا جارية هلمي الدواة ثم كتب الى بعض وكلائه ادفع الى ابي هاشم مئتي دورق ميتحنحا قال السيد لقد كنت أظن الامير أبلغ مما هو قال وأي شيء رأيت من العي قال جمعك بين حرفين وأنت تجتزىء بأحدهما أمح هذه الخشية بحنحا ودع ميتا على حالها ففعل وحمل الكتاب فأخذها غبيطا .
وقال عبد الله بن قائد قالت امرأة الحصين بن المنذر للحصين كيف سدت قومك وانت بخيل وانت دميم قال لأني سديد الرأي شديد الاقدام .
وقال مسلمة بن عبد الله لهشام بن عبدالملك كيف تطمع في الخلافة وأنت بخيل وأنت جبان قال لأني حليم وإني عفيف قال زبان .
( ان بني بدر يراع جوف ... كل خطيب منهم مؤوف ) .
( أهوج لا ينفعه التثقيف ... ) .
وقال لبيد بن ربيعة .
( وأبيض يجتاب الخروق على الوجا ... خطيبا اذا التف المجامع فيصلا ) .
وقال في تفضيل العلم والخطابة وفي مدح الانصاف وذم الشغب .
( ولقد بلوتك وابتليت خليقتي ... ولقد كفاك معلمي تعليمي ) .
وقال لبيد .
( هب الذين يعاش في اكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الاجرب ) .
( يتأكلون مغالة وخيانة ... ويعاب قائلهم وان لم يشغب ) .
وقال زيد بن جندب