( وترى أعبد لنا وأواق ... ومناصيف من خوادم عشر ) .
( وتجر الأذيال في نعمة زول ... تقولان ضع عصاك لدهر ) .
( ويكأن من يكن له نشب يحبب ... ومن يفتقر يعش عيش ضر ) .
( ويجنب سر النجي ولكن ... أخا المال محضر كل سر ) .
قال عبيد بن الابرص في نحو هذا وليس كمثله .
( تلك عرسي غضبى تريد زيالي ... ألبين تريد أم لدلال ) .
( ان يكن طلبك الفراق فلا أحفل ... ان تعطفي صدور الجمال ) .
( كنت بيضاء كالمهاة وإذ ... آتيك نشوان مرخيا أذيالي ) .
( فاتركي مط حاجبيك وعيشي ... معنا بالرجاء والتأمال ) .
( زعمت أنني كبرت وأني ... قل مالي وضن عني الموالي ) .
( وصحا باطلي وأصبحت شيخا ... لا يواتي امثالها امثالي ) .
( ان تريني تغير الرأس مني ... وعلا الشيب مفرقي وقذالي ) .
( بينما أدخل الخباء على مهضومة ... الكشح طفلة كالغزال ) .
( فتعاطيت جيدها ثم مالت ... ميلان الكثيب بين الرمال ) .
( ثم قالت فدى لنفسك نفسي ... وفداء لمال أهلك مالي ) .
وخرج عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه من داره يوما وقد جاء عامر ابن عبد قيس فقعد في دهليزه فلما رأى شيخا دميما أشغى ثطا في عباءة فأنكره وانكر مكانه فقال يا اعرابي اين ربك قال بالمرصاد .
يقال ان عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه لم يفحمه احد قط غير عامر بن عبد قيس ونظر معاوية الى النخار بن أوس العذري الخطيب الناسب في عباءة في ناحية من مجلسه فأنكره وانكر مكانه زراية منه عليه فقال من هذا فقال النخار يا أمير المؤمنين ان العباءة لا تكلمك انما يكلمك من فيها .
قال ونظر عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه الى هرم بن قطبة ملتفا في بت في ناحية المسجد ورأى دمامته وقلته وعرف تقديم العرب له في الحكم والعلم فأحب ان يكشفه ويسبر ما عنده فقال أرأيت لو تنافرا اليك اليوم أيهما كنت تنفر يعني علقمة بن علاثة وعامر بن الطفيل فقال يا امير المؤمنين لو قلت فيهما كلمة لأعدتها جذعة فقال عمر بن الخطاب رضي الله