( خطباء حين يقوم قائلهم ... بيض الوجوه مصاقع لسن ) .
( لا يفطنون لعيب جارهم ... وهم لحسن جوارهم فطن ) .
من هذا الباب وليس منه في الجملة قول الآخر .
( أشارت بطرف العين خيفة أهلها ... إشارة مذعور ولم تتكلم ) .
( فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا ... وأهلا وسهلا بالحبيب المسلم ) .
وقال نصيب .
( يقول فيحسن القول ابن ليلى ... ويفعل فوق أحسن ما يقول ) .
وقال اخر .
( ألا رب خم ذي فنون علوته ... وان كان ألوى يشبه الحق باطله ) .
فهذا هو معنى قول العتابي البلاغة إظهار ما غمض من الحق وتصوير الباطل في صورة الحق وقال الشاعر وهو كما قال .
( عجبت لإدلال العيي بنفسه ... وصمت الذي قد كان بالقول أعلما ) .
( وفي الصمت ستر للعيي وإنما ... صحيفة لب المرء ان يتكلما ) .
وموضع الصحيفة من هذا البيت موضع ذكر العنوان في شعره الذي رثى به عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه يقول .
( ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطع الليل تسبيحا وقرآنا ) .
وأنشد أيضا .
( ترى الفتيان كالنخل ... وما يدريك ما الدخل ) .
( وكل في الهوى ليث ... وفيما نابه فسل ) .
( وليس الشأن في الوصل ... ولكن ان يرى الفضل ) .
وقال كسرى أنو شروان لبزرجمهر أي الاشياء خير للمرء العيي قال عقل يعيش به قال فان لم يكن له عقل قال فاخوان يسترون عليه قال فان لم يكن له اخوان قال فمال يتحبب به الى الناس قال فان لم يكن له مال قال فعي صامت قال فان لم يكن ذلك قال فموت مريح .
وقال موسى بن يحيى بن خالد قال ابو علي رسائل المرء في كتبه أدل على مقدار عقله وأصدق شاهد على غيبه لك ومعناه فيك من أضعاف ذلك على المشافهة و المواجهة