وقال ابو عبيدة صاح رؤبة في بعض الحروب التي كانت بين تميم والازد يا معشر بني تميم أطلقوا من لساني قال أبصر رجلا منهم قد طعن فارسا طعنة فصاح لاعيا ولا شللا والعرب تقول عي أبأس من شلل كأن العي فوق كل زمانه وقالت الجهضمية .
( ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ... ومن عنده علم وحلم ونائل ) .
( وذوخطب يوما اذا القوم افحموا ... تصيب مرادي قوله ما يحاول ) .
( بصير بعورات الكلام اذا التقى ... شريجان بين القوم حق وباطل ) .
( أتي لما يأتي الكريم بسيفه ... وان أسلمته جنده والقبائل ) .
( وليس بمعطاء الظلامة عن يد ... ولا دون أعلى سورة المجد قابل ) .
وأنشد ابو عبيدة في الخطيب يطول كلامه ويكون ذكورا لأول خطبته وللذي بنى عليه أمره وان شغب شاغب فقطع عليه كلامه او حدث عند ذلك حدث يحتاج فيه الى تدبير اخر وصل الثاني من كلامه بالاول حتى لا يكون أحد كلاميه أجود من الآخر .
( فان أحدثوا شغبا يقطع نظمها ... فانك وصال لما قطع الشغب ) .
( ولو كنت نساجا سدوت خطابها ... بقول كطعم الشهد بالبارد العذب ) .
وقال نصيب .
( وما بذلت ابتذال الثوب ودكم ... وعائد خلقا ما كان يبتذل ) .
( وعلمك الشيء تهوى ان تبينه ... أشفى بقلبك من أخبار من تسل ) .
وقال الاخر .
( لعمرك ماود اللسان بنافع ... اذا لم يكن أصل المودة في الصدر ) .
وقال الآخر .
( تعلم فليس المرء يولد عالما ... وليس أخو علم كمن هو جاهل ) .
( وان كبير القوم لا علم عنده ... صغير اذا التفت عليه المحافل ) .
وقال الآخر .
( فتى مثل صفو الماء ليس بباخل ... عليك ولا مهد ملاما لباخل ) .
( ولا قائل عوراء تؤذي رفيقه ... ولا رافع رأسا بعوراء قائل ) .
( ولا مسلم مولى لأمر يصيبه ... ولا خالط حقا مصيبا بباطل )