بعده في ذهنه فضل تمكن وهو السر في التزام تقديم ضمير الشأن أو القصة قال الله تعالى ( قل هو الله أحد ) وقال ( إنه لا يفلح الكافرون ) وقال ( فإنها لا تعمى الأبصار ) وقد يعكس فيوضع المظهر موضع المضمر فإن كان المظهر اسم إشارة فذلك إما لكمال العناية بتمييزه لاختصاصه بحكم بديع كقوله .
( كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه ... وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا ) .
( هذا الذي ترك الأوهام حائرة ... وصير العالم النحرير زنديقا ) .
وإما للتهكم بالسامع كما إذا كان فاقد البصر أو لم يكن ثم مشار إليه أصلا وإما للنداء على كمال بلادته بأنه لا يدرك غير المحسوس بالبصر أو على كمال فطانته بأن غير المحسوس بالبصر عنده كالمحسوس عند غيره وإما لادعاء أنه كمل ظهوره حتى كأنه محسوس بالبصر ومنه في غير باب المسند إلى قوله .
( تعاللت كي أشجي وما بك علة ... تريدين قتلي قد ظفرت بذلك ) وإما .
وإما لنحو ذلك وإن كان المظهر غير اسم إشارة فالعدول إليه عن المضمر إما لزيادة التمكين كقوله تعالى ( قل هو الله أحد الله الصمد ) ونظيره من غيره قوله ( وبالحق أنزلناه وبالحق نزل )